مجموعة كافر يسكن الجنة القصصية تثير أزمة في معرض الكتاب


كتب حماد الرمحي 
أثار كتاب «كافر يسكن الجنة» للمؤلف والكاتب الصحفي أحمد بدر نصار جدلا واسعا في معرض الكتاب بعد أن شن عدد من المفكرين الإسلاميين هجوما شديدا علي الكتاب وطالبوا بوقف نشره وسحبه من الأسواق، وكان في مقدمتهم الشيخ علي طه مدير عام التفتيش الديني بوزارة الأوقاف سابقا، الذي أكد أن متن الكتاب لا يتعارض مع القران أو السنة، مطالبا بضرورة تغيير اسم الكتاب حيث أنه «صادم» وإن كان لا يتعارض مع رحمة الله التي وسعت كل شيئ حتى الكافرين. كان معرض القاهرة الدولي للكتاب قد شهد أمس حفل توقيع المجموعة القصصية «كافر يسكن الجنة» للكاتب الصحفي أحمد بدر نصار مع دار نشر سما، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. حضر الحفل لفيف من كبار المثقفين والمبدعين المصريين والعرب وعدد كبير من القراء من جمهور معرض الكتاب للاحتفاء بالتجربة الأدبية الثانية للكاتب. وتعد المجموعة القصصية «كافر يسكن الجنة» ذات عنوان صادم وتطرح العديد من المفارقات والقضايا التي تشغل الإنسان المعاصر، من أبرزها الإلحاد التي انتشرت في العصر الحديث. المجموعة القصصية قال عنها الكاتب والقاص عمر صقر، يناقش من خلالها قضايا مطروحة دائماً للنقاش والجدل مع امتلاك مهارة التصوير البلاغي واستحضار شخصياتها ببراعة، رافضاً العورات المجتمعية والتشوهات الناجمة عن مجتمع الأكليشيهات الثابتة والنمطية الرتيبة. ويضم الكاتب 10 قصص أبرزهم «كافر يسكن الجنة» والتي تتحدث عن موجة الإلحاد التي شهدها المجتمع مؤخرا، وقصة 'العاصفة' والتي تتطرق إلي أمة البحث العلمي في العالم اعلربي والتي تكثف حجم الإنفاق الهزيل علي البحث العلمي من قبل العالم العربي مقارنه بدولة إسرائيل، كما جاءت الثالثة تحت عنوان 'داعية في محراب راقصة'، حيث تتحدث عن اختراق أجهة الدولة في وسائل الإعلام المختلفة، وتأثيرها علي المجتمع، ثم بعد ذلك جاءت قصة 'عقل من جهنم'، والتي تتحدث عن الطمع والجشع من خلال زوج يقتل زوجتهالثرية بطريقة درامية غريبة، ثم بع د ذلك تتطرق في قصته الصندوق الأسود إلي غياب العدالة في المجتمع والحكم بدون ادلة قاطعة. ومن جانبه أكد الكاتب أحمد بدر نصار، أن قصة «كافر يسكن الجنة» تعادل ألف محاضرة عن الإسلام، مشيرا إلي أنه لابد من قراءة الكتاب أولا قبل الحكم أو مهاجمة الكتاب.

منقول من موقع جريدة المصريون M. Almesryoon.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق