كلمة القاضي المستشار الدكتور عبد الفتاح مراد حول كتاباته

منقول من موقع المستشار د.عبد الفتاح مراد

http://drmourad.net

دعت الأديان السماوية جميعاً إلى طلب العلم وقد تضمنت الكتب المقدسة توضيح تلك الدعوى السامية ولقد نزل القرآن الكريم متضمناً في آياته الأولى أمراً ربانياً صريحاً وواضحاً بالقراءة باسم الله الذى خلق الإنسان والعلم والعقل .

حيث يقول الله تعالى فى أول سورة نزلت من القرآن الكريم وهى سورة العَلقْ موجهاً حديثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (سورة العَلقْ الآية الأولى)

وقد كانت الكلمة المطبوعة ولا تزال أهم أوعية الثقافة والإعلام وأوسعها انتشارا حيث تحمل تلك الكلمة فلسفة كل حضارة من الحضارات المعاصرة ورسالتها الباقية عبر التاريخ وقد انتقلت الكلمة المكتوبة عبر تاريخ الحضارات المشتركة للإنسانية إلى عالمنا المعاصر الذي توصل أخيراً إلى الكلمات المكتوبة إليكترونيا أو ما يسمى بالكتب الالكترونية وسوف نتناول فيما يلي عرض لمضامين الكتب الورقية والإلكترونية التي وفقنا الله تعالى إلى تأليفها خلال ما يزيد على أربعة وثلاثين عاماً عسى أن تكون من العلم الذي ينتفع به يوم يُرجى فيه العمل النافع :

وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث متعددة إلى طلب العلم ولو كان ذلك في الصين.

ومن ذلك ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية  ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له" . رواه مسلم .

لقد راعينا في إعداد مؤلفاتنا أحدث مناهج البحث العلمي بل جمعنا بين أكثر من منهج علمي حيث سلكنا في الشروح منهجاً علمياً مزدوجاً يجمع بين مدرسة الشرح الفقهي التحليلي والتأصيلي ومدرسة الشرح على المتون وغيرها من مناهج البحث العلمي إلا إذا اقتضت طبيعة البحث اتباع خلاف المناهج المذكورة كما هو الحال في المعاجم والموسوعات مثل "معجم مراد القانوني والاقتصادي والتجاري "عربي - إنجليزي - شرعي" وموسوعة مصطلحات العولمة والأقلمة".

ولقد انتهجنا طريقاً شاقاً في كتابة مؤلفاتنا بواسطة أحدث أجهزة الكمبيوتر وذلك حتى تتسع الصفحة العادية للكتاب من الحجم المتوسط لما لا يقل عن ثلاثين سطراً حتى أربعين سطراً في الصفحة الواحدة وهذا يزيد عن المؤلفات المتداولة في سوق الكتاب العربي والتي تتراوح ما بين عشرين سطراً وخمسة وعشرين سطراً .

كما قمنا بتكليف أفضل المكاتب خبرة في كتابة المادة العلمية لمؤلفاتنا بحروف بنط 11 وهوامش بنط 10 للعربي والإنجليزي وذلك على خلاف المؤلفات المتداولة في سوق الكتاب العربي والتي لا يقل البنط فيها عن بنط 14 أو 15 .

كما أنتهجنا منهجاً خاصاً في طول السطر في الصفحة وهو ثلاثة عشر سنتيمتر في حين أن المؤلفات المتداولة في سوق الكتاب العربي من 9 سنتيمترات إلى 10 سنتيمترات لا غير وهذا المنهج بلا شك يجهد في البحث العلمي وفي الإعداد والكتابة والبروفات والطباعة ويجعل الكتاب الواحد في مادته العلمية الكمّية - فضلاً عن الكيفية - يعادل ثلاثة كتب في كمّ المادة العلمية التي يتضمنها.

كما استخدمنا أحدث أساليب الطباعة حيث يتم طباعة ونشر مؤلفاته في أحدث المطابع ودور النشر العالمية وذلك على ورق فاخر ياباني مستورد سمك 70 جرام كما يتم تجليد المؤلفات بأحدث طرق التجليد الفاخر الحديثة وهذا يختلف عن الكتب المتداولة في سوق الكتاب العربي والتي يتراوح سمك الورق المستخدم فيها بين 55 إلى 60 جرام فضلاً عن استخدام الطباعة والتجليد العادي فيها .

كما استخدمنا أحدث البرمجيات في إعداد برامجنا وراعينا أن تكون مسايرة لأحدث نظم التشغيل المختلفة وتم تحليلها وتأصيلها علمياً لتسهيل البحث وتيسيره على المستخدم .

ونحن نأمل أن يوافينا القراء الكرام بالبريد أو الفاكس أو البريد الإلكتروني بما يرونه من نقد أو اقتراحات حول موضوعات مؤلفاتنا وبرامجنا حتى تأتي الطبعات والإصدارات التالية أوفي بالغرض وأنفع للقارئ.


رئيـس محكمة الاستئنـاف العالي
دكتوراه في القانون العام المقارن - مع مرتبة الشرف الأولى
الأسـتاذ المحاضــر بالجامعـات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق